تبيّن الدراسات العلمية الحديثة الخاصة ببشرة الوجه أهمية الإيقاع الليلي بالنسبة للساعة البيولوجية التي تؤثّر على دورات الجسم خلال ساعات النوم وساعات اليقظة، كما تشرف على الوظائف الحيوية فيه بما فيها ضغط الدم وإفراز الزيوت والهورمونات.
ولعلّ أهم ما كشفت عنه هذه الدراسات أن البشرة تفقد من نداوتها ورطوبتها في الليل. وقد يفاجأ معظمنا بهذا الواقع المثبّت علمياً إذ نتساءل كيف يمكن البشرة خلال النوم وانعدام الحركة أن تتعرّق؟ بل إن الاحصاءات الطبية تؤكّد أن فقدان البشرة للرطوبة والنداوة يبلغ ذروته بعد منتصف الليل وبالتحديد بين الساعتين الواحدة والثالثة صباحاً. ممّا يعني بالتالي أن البشرة بحاجة ماسة خلال الإيقاع الليلي إلى مزيد من الترطيب المكثّف.
هكذا يؤكد العلماء أنه حوالي الساعة الواحدة صباحاً ترتفع حرارة البشرة ممّا يتسبب بفقدان كمية من الماء عند الطبقة السطحية من البشرة وذلك بسبب التعرّق الناتج عن ارتفاع الحرارة بعض الشيء.وتبيّن الاحصاءات أن كميّة المياه المفقودة بسبب تعرّق البشرة كبيرة نسبياً ويجب ألاّ يستهان بها. فالجسم خلال الإيقاع الليلي يوهن ويضعف والبشرة تصبح أكثر هشاشة وحساسية فتصبح راشحة أي تنفذ منها السوائل بسهولة أكبر.غير أن البشرة ليلاً تتلقّى بشكل أفضل العلاجات الخاصة بالعناية بها لأنها تمتصّ كمية أكبر من العناصر الفعالة والمفيدة. لذلك ينصحك اختصاصيّو التجميل باستعمال المرطّبات المكثّفة والمرمّمة في الوقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق