الأربعاء، 17 أبريل 2013

ارشادات قبل عمل الحجامة



لعل من الأشياء الجدلية في الحجامة؛ موضوع ما هو الواجب على الشخص قبل أن يقوم بعملية الحجامة؟.. أو ما هي الأشياء أو الممارسات التي يجب أن يمتنع عنها (أو يقوم بها) الشخص الذي يرغب في الاحتجام، وبالفعل فأن هناك تباين واختلاف في كثير من الممارسات قبل الحجامة وكل مختص له وجهة نظر معينة وأحياناً تجد تعارض وتصادم بين شروط الحجامة من مختص إلى مختص أخر، فوجدت مثلاً بأن بعضهم يشير إلى عدم ممارسة الشخص الراغب في الاحتجام للعملية الجنسية (الجماع) قبل الحجامة بفترة 24 ساعة أو أن لا تقل عن 12 ساعة وطبعاً ليس في هذا أي نص ديني أو إثبات علمي.

كنت قد أشرت في موضوع أوقات الحجامة إلى بعض اللبس في استحباب بعض الأوقات وبينت في الأخير بأن الحجامة الجافة والإنزلاقية تجرى في أي وقت وبدون شروط معينة أما الحجامة الدامية فلها وجهين أو رأيين إذا كانت وقائية فلها شروط معينة أما العلاجية فليس لها وقت محدد أو شروط معينة فيكفي أن يكون الشخص فارغ البطن من الأكل ولو من فترة ساعتين أو ثلاث ساعات، وفيما يلي سأتحدث عن أبرز الشروط والتي يدعمها الإثبات الطبي أو المنطق العلمي.

 


الحجامة الوقائية:
1. يًفضل أن تكون الحجامة في الصباح الباكر وحتى فترة ما قبل الظهر أي قبل اشتداد الشمس.
2. لا يُفضل الاحتجام في الليلة شديدة البرد ولا شديدة العواصف.
3. أن يكون المحتجم صائماً (على الريق) وطبعا ليس بجوع شديد لأن ذلك يؤدي إلى الغثيان أو الإغماء
4. يستحسن عدم التسبح أو الترويش قبل الحجامة.

الحجامة العلاجية:
1- أما أن يكون المحتجم صائماً أو له من الأكل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
2- يفضل أن يأتي الراغب بالحجامة بدون أن يغتسل (يستحم) أو يتروش.
3- تجرى الحجامة في أي مكان وزمان لأنها حجامة علاجية، ويراعى فقط العمر إذا كان طفلاً أو شيخاً والحالة الجسدية إذا كان متعب كثيراً من عدمه، أو إذا كانت امرأة حامل.
 

الإعـدادُ النفسي للمُحتـجم
بعض الناس إذا كان يحتجم لأوَّل مرَّةٍ قد يصيبه الخـوف من التشريط مثلاً، أو إذا رأى غيره يحتجم قد يخاف لرؤية الدم، وهذا الإنسان الأفضل له ابتداءً أن نُبَيَّنَ له ونشرح شيءٌ من فضائل الحجامة، وأنَّها مفيدة طبياً، وليس فيها مشقة أو ألم، حتى يُخَافَ منها، فإذا اطمأنَّ ذلك الإنسان عندئذ تُعمل له الحجامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

AddThis

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...