السبت، 1 يونيو 2013

قومي بتخزين فيتامين د


إنه الوقت المثالي للاستفادة من الشمس وتعزيز مستوى الفيتامين D في الجسمفقرابة 80 في المئة منالناس يعانون من نقص في هذا الفيتامين المهم جداً للصحة.
بعد قرن كامل تقريباً على اكتشافه، لا يزال الفيتامين D يدهشنا بمزاياه وفوائدهفهو يحمي من مجموعةكبيرة من المشكلات الصحية، ويؤثر في أكثر من 200 جينة ويؤدي دوراً أساسياً في الصحةلكن علىعكس الفيتامينات A ووC، يستحيل تقريباً توفير احتياجات الجسم اليومية عبر الأطعمة إلا في حال تناول400 غ من السلمون كل يومبالإضافة إلى السمك الدهني، تبقى الشمس، أو بالأحرى الأشعة فوقالبنفسجية من الفئة B، المصدر الطبيعي الوحيد للفيتامين D.
لذا،
 ينصح الأطباء بالتعرض بشكل منتظم وكافٍ للأشعة الشمسية لتعويض النقص الحاصل في الفيتامينD.حماية القلب
في حال عدم استهلاك كمية كافية من الفيتامين D، يمكن أن يعاني القلب. فالأشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامين D هم أكثر عرضة للذبحة القلبية أو القصور القلبي أو الحادث الوعائي الدماغي.
 أما الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وإنما يتعرضون بشكل منتظم لأشعة الشمس (ولاسيما أشعة UVB) فقد يشهدون انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم.
الأشخاص الذين يعانون بدورهم من مشكلات في إيقاع خفقان القلب يستطيعون تحسين النبض في حال تناول مكملات الفيتامين D. وأخيراً، أظهرت دراسات عدة أن نقص الفيتامين D يحفز تكلّس الشرايين والأوعية الدموية، وهذا مضرّ جداً للقلب.
ضروري للعظام والعضلات
الفيتامين D مهم لتقوية العظام. فهو يساعد الجسم على تثبيت الكلسيوم، ويتيح الحؤول دون العديد من الأمراض العظمية، بدءاً من ترقق العظام الشائع خصوصاً بعد سنّ اليأس.
وليس مستغرباً أن يتم وصف الفيتامين D الآن بشكل تلقائي مع الكلسيوم. فبعد عمر الخمسين عاماً، يستطيع هذا العلاج التخفيف من خطر الكسور والوقوع. كما أن الفيتامين D يسهّل مرور الكلسيوم في العضلات ويزيد بالتالي من القوة العضلية ويحسن التوازن.
محاربة الألم
لا تزال الآلية مجهولة حتى الآن، لكن يبدو أن الأوجاع المزمنة ترتبط غالباً بنقص في الفيتامين D وتتفاقم نتيجة هذا النقص. وقد أثبتت دراسات عدة هذا الأمر.
فصداع الرأس، مثلاً، يشيع أكثر عند الذين ينخفض مستوى الفيتامين D في دمهم. وعند المصابين بداء السكري والذين يعانون من نقص في الفيتامين D، يمكن لمكملات هذا الفيتامين أن تخفف قوة الأوجاع.
وأظهر باحثون إيطاليون أيضاً أن الجرعة الكبيرة من الفتيامين D، قبل أيام قليلة من بدء دورة الطمث، تخفف كثيراً من الأوجاع.
تعزيز الدفاعات المناعية
الفيتامين D يساعد على محاربة الالتهابات. فهو يحفز الكريات البيضاء، المسؤولة عن قتل البكتيريا والفيروسات، ويعزز إنتاج العديد من الجزيئات المسؤولة عن تنظيم الدفاعات المناعية.
وأظهرت الدراسات العلمية أن المأخوذ الجيد من الفيتامين D يخفف كثيراً من احتمال التعرض للزكام والتهابات المجرى التنفسي خلال الشتاء، ويسرّع أيضاً الشفاء منها.
كما يعزز الاستجابة المناعية لعلاجات الالتهابات المزمنة (مثل التهاب الكبد من الفئة C) ويخفف من وخامة عواقب الالتهابات.
حماية الدماغ والقدرات الإدراكية
الأشخاص الذين يكشفون عن معدلات منخفضة من الفيتامين D يكشفون أيضاً عن تقهقر في القدرات الفكرية مع التقدم في العمر.
فالفيتامين D يكشف على ما يبدو عن خصائص واقية للأعصاب تحمي الدماغ من التقهقر عموماً، ومن أمراض الانحلال خصوصاً.
وأظهرت الدراسات أن الذين يحصلون على مأخوذ جيد من الفيتامين D هم في الواقع أقل عرضة لداء ألزهايمر.
واللافت أن مجرد التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم يخفض خطر التعرض لداء ألزهايمر إلى النصف تقريباً.
كما أن داء باركنسون أكثر شيوعاً عند الذين يملكون معدلات منخفضة جداً من الفيتامين D.
الوقاية من أمراض المناعة الذاتية
يملك الفيتامين D قدرات مذهلة في تعزيز المناعة الذاتية. فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق مشمسة يكشفون عن معدلات مرتفعة من الفيتامين D وهم أقل عرضة لأمراض المناعة الذاتية.
ينطبق ذلك خصوصاً على التصفح اللويحي، والروماتزم والتهاب المفاصل، والنوع 1 من داء السكري، والتهابات الأمعاء.
أظهرت بعض التجارب السريرية أن تناول مكمل الفيتامين D يخفف من وخامة التصلب اللويحي، ويحسن علاج داء كرون أو التهاب المستقيم والمعي الغليظ.
تأخير بعض أنواع السرطان
أظهرت الدراسات الحديثة أن سرطانات الثدي والقولون والبروستات وعشرات أنواع السرطانات الأخرى الأكثر ندرة (مثل المبيض، والكلية، والمريء....) هي أقل شيوعاً عند الذين يملكون معدلات مرتفعة من الفتيامين D.
فهذا الفيتامين يؤثر داخل الخلايا في الجينات التي تتحكم في تكاثر الخلايا السرطانية، فتكبح نمو بعض أنواع السرطان، وتجعلها أقل عدائية خلال فترة نموها، مما يفسر ارتفاع معدلات النجاة عند الذين يملكون معدلات مرتفعة من الفيتامين D.
تحسين الخصوبةيؤثر الفيتامين D في تكوين الحيوانات المنوية، ويسهل الإباضة وانتقال الحيوان المنوي وتخصيب البويضة. وفي حالات التخصيب المخبري، ترتفع معدلات النجاح إذا امتلكت المرأة معدلات مرتفعة من الفيتامين D.
كما أن هذ االفيتامين مهم جداً خلال فترة الحمل لأن النقص قد يؤثر سلباً في الأم (داء السكري خلال الحمل، التهاب المهبل، ولادة قيصرية...) والجنين (وزن ضئيل عند الولادة، كثافة عظمية خفيفة، زيادة خطر التعرض لداء الربو...).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

AddThis

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...